التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2020

سحر حضورهم ...العودة إلى فن الماضي مرض أو شطارة في القنوات المصرية؟!

بقلم // جهاد أيوب أكثر من مئة فضائية مصرية تنتشر صورتها في فضاء العرب، وتخاطب فقط الجمهور المصري، وبمعظمها متشابهة في خطاب المنوعات، وفي الخطاب السياسي الموجه، ويكاد يشعر المتابع أن غالبية المذيعين يتحدثون بلسان موحد في الرسائل السياسية المباشرة للشارع المصري مع اختلاف بطريقة الصراخ، والتعبير العصبي، كما لو أن من يُخاطب غير مقتنع بما يسمع، أو للتأكيد على صوابية ما يراد إيصاله تسميعاً للدرس، ولكن! نحن جيل ترعرع على الفن المصري، لذلك من الأمور الطبيعية أن نتابع قدر الإمكان القنوات المصرية، وإعلام المحروسة، وبالتحديد المتابعة الممتعة لقناة الذاكرة الذهبية " ماسبيرو زمان" فما تعرضه هذه القناة يعيد تصحيح الخلل الثقافي في الأدب، وفي الإعلام، وفي كل فنون الفن خاصة الغناء والتمثيل والتقديم! تكاد تكون هذه القنوات متصالحة ومشتركة في بث الأعمال الفنية المتشابهة، وتحديداً الأعمال السينمائية، ومن خلال المتابعة المحببة لسنوات وجدت أن كل ما تقوم به على هذا الصعيد عرض للأفلام المصرية القديمة، وبالابيض والأسود بكثرة، ومن ثم الأعمال الملونة لنجوم مرحلة الوسط، والقليل من أعمال نجو

مروان محفوظ...سيف الأغنية رحل غريباً

بقلم// جهاد أيوب ليس مهماً كيف مات، بالكورونا أو بغيرها، الأهم أننا خسرنا فناناً كبيراً في أخلاقه، وصوته، وتهذيبه، وفنه، ووطنيته البعيدة عن الطائفية، وعروبته الحاسم في إثباتها. صوته كالسيف يدغدغ مشاعر فارسه، ويفرض وجوده في ساحات الغناء، وبريق رنينه يذكر مسامعنا بالأصالة، وبجرس الكنيسة وصوت المؤذن...هذا هو صوت مروان محفوظ الذي غيبه الموت غريباً عن وطن لم يعد يشبهه، وفن لا بعرف الفن الأصيل الذي تربى عليه ومارسه دون أن يتنازل عن الكلمة المسؤولة، واللحن الشرقي القريب إلى الأجواء الريفية العريقة. حينما إستمع إليه الهرم وديع الصافي بعد أن ظهر عبر تلفزيون لبنان لأول مرة من خلال برنامج " الفن هوايتي" أعجب به، وحينما أدى أمامه " طل الصباح" شعر بأنه سيكون له شخصية فنية، قربه منه، وقدم له الكثير من النصائح ومن ثم الألحان، لا بل كان دائماً يتحدث عنه بالخير، وأول نصيحة كانت تغيير إسمه من انطوان إلى مروان محفوظ... أذكر اخبرني الأب والمبدع وديع الصافي: " الإسم مفتاح مرور إلى كل الناس قبل الصوت"! أول ظهور فني مهم له كان مع السيدة صباح في أوبريت الأخوين رحبا

الأنيقة الصديقة رجاء الجداوي رحلت بهدوء كما نجوميتها

بقلم// جهاد أيوب  صديقة كانت... لا تغدر، ولا تصنع الخصامات، ولا تعرف غير الوفاء... مهذبة لا تعرف غير استخدام كلمات منمقة، تزيد من نثر المحبة... ولا مرة التقيتها، وتسامرنا، وتجالسنا، واتصلنا عبر الهاتف إلا وكانت كلماتها، همساتها منمقة، وذات جمع الشمل مع ابتسامة عميقة تدعى رجاء الجداوي! تعرفت عليها في مهرجان الأردن الاول للأزياء منذ أكثر من عشرين سنة، تشاركنا في لجنة التحكيم، كانت الرئيسة، وقالت لن اتفق مع كاتب هذه السطور - جهاد أيوب - لآني في الاجتماع الأول وضعت قوانين تنظم عشرة أيام من التنافس! كان القدير الراحل فاروق الفيشاوي خير الحضور، يجمع، يرمي هضامته، يغني، يصالح الجميع، يسهر معنا ويصر أن ينام في دمشق ليعود قبل ساعة من المهرجان، ولكنه كان يتعامل مع رجاء بمحبة وبلطف وبكل تقدير إلى جانب القديرة بوسي... وإذ بنا نكتشف أن رجاء الجداوي طفلة غنية بطفولة لا تعرف الحقد، ولا تؤمن بالانتقام، وتوزع المحبة على الجميع! عارضة أزياء مهمة، وممثلة أهم، ورغم أنها لم تلعب دور البطولة تحكمت بنجومية تحسد عليها، حافظت على حضورها بكل ثقة، ولم يسجل لها أي خلافات مع الفنانين، ولم تسم

تحية من تلفزيون لبنان إلى روميو لحود مع جهاد أيوب

تحية حب وتقدير من تلفزيون لبنان لجهود السنوات الإبداعية في تاريخ المسرح والفن اللبناني للفنان روميو لحود، وكعربون وفاء سجل الزميل جهاد أيوب حلقة خاصة ضمن سلسلة حلقات من برنامجه الذي يقدمه ويعرض في تلفزيون لبنان، ويكرم من خلاله أسماء أشرقت على الوطن الصغير والوطن الأكبر، وتحمل كل حلقة إسم المكرم والغاية تذكير الشباب والجيل الحالي برموزهم الإبداعية، وإحياء ذاكرة جميلة صنعت موروث الوطن، ويقوم بعض إعلام اليوم بتغيبها . الحلقة عنونت تحت إسم "إستاذ الفن روميو لحود"، وهي فكرة إعداد وتقديم الزميل جهاد أيوب، وستعرض خلا الأسبوع المقبل متضمنة لقاء خاص مع المكرم، وخلالها يتم استخدام أرشيف تلفزيون لبنان الغني بأعمال نادرة تشكل مرحلة مهمة من تاريخنا، وكلما أشرقت شمس عرضها كلما زاد جوهر تذوقها وجمالها. حلقة روميو من إخراج جورج الحداد وإشراف الدكتور حسن الشقور، وفيها مسرحيات وأغنيات بأصوات لمعت على رأسهم الكبيرة صباح وسلوى القطريب وملحم بركات وعصام رجي، وجوزيف عازار ومجدلى، إضافة إلى أراء ذات أهمية من روميو عن ذاكرته وعمله وما حصده بعد هذا العمر والجهد والتعب تقال لأول مرة.

نجم الدور الثاني والسنيد المتميز للبطل القشاش حسن حسني رحل نجماً كبيراً/ بقلم جهاد أيوب

كل الاعتذار مع باقات ورد نقدمها إلى روح خفيف الحضور، ورشيق التواصل، والمميز القدير حسن حسني، لآننا تأخرنا على كتابة ما تستحقه في رحيلك، ونحن كتبنا عشرات المقالات في حياتك...وأنت تعلم محبتنا، وإعجابنا، وخجلنا من تواضع تواصلك معنا ومع غيرنا! نعتذر على التأخير فالحياة في بلادنا لم تعد كغيرها في هذه الدنيا، تكالبت علينا كالبرق، والهتنا بصد سكاكينها اليومية بحثاً عن حياة هنية...صعبه! حسن حسني صاحب ال 500 تجربة فنية توزعت بين 162 فيلماً، والباقي بين المسارح والمسلسلات التلفزيونية والأعمال الإذاعية! ما هذا الرقم المذهل؟ سؤال يطرح بثقة السائل خاصة أن نجومية هذا القدير جاءت على كبر رغم دخوله معترك الفن منذ الصغر، ومارسه على المسرح العسكري، وعانقه بهدوء دون عقدة النجومية رغم رفاق درب وصلوا وحققوا شهرة أوسع ولم يستمروا، بينما هو قطف في خريف العمر وبعد سن ال 50 نجومية نافست الكبار، وجعلته ملح غالبية الأعمال، ومع كل الأجيال، ويكاد يكون شارك في أفلام جميع شباب السينما المصرية اليوم، وجوكر المسلسلات في السنوات الأخيرة مع تنوع في تأدية الشخصيات! قليلة هي النجومية على كبر خاصة في العالم

المؤلف نور ضاهر: نص مسلسل "هوس" سرق من نصي وفكرتي "قناع روح "وكلفت محامياً لمتابعة القضية/بقلم جهاد أيوب

لا جديد نسمعه في موضوع سرقة إبداعات الغير، منهم من يسرق الألحان وينسبها إليه، وآخر يسرق أفكار ومقالات، وهو بالأصل بالكاد يفك الحرف، وهناك من يدخل الماضي ويتشاطر على نصوص لم تعد متداولة ويمضيها بإسمه، وكم كتبنا بعض الملاحظات او الدراسات على السوشال ميديا لنجدها بأسماء غيرنا، وايضاً هنالك من يدعي حقوق الملكية من أجل الشوشرة والشهرة...كل هذا اعتدناه في هذا الزمن، ولكن يبقى للمنطق وجوده، وللحقيقة حضورها، ولوضوح الأمور سلطة وقوة وصفعة! وأخر هذه المعلقات التي أصبحت واقعاً حكاية مسلسل مشترك لبناني سوري عرض في النصف الثاني من شهر رمضان، ونال النجاح بعنوان "هوس" بطولة عابد فهد، ولأول مرة ظهور تمثيلي للفنانة هبة طوجي، وكارمن لبس ويوسف حداد، ومن إخراج محمد لطفي، وتأليف ناديا الأحمر، ومن إنتاج مشترك أيضاً بين golden line+ see media . حينما شهدت الحلقات الأولى من "هوس"، وعرفت تفاصيل الفكرة أحسست بأنني قرأت هكذا فكرة منذ سنوات مضت بإسم مختلف ولكاتب لا علاقة له بمن وضع إسمها على هذا العمل. رجعت إلى مكتبتي لأجد مجموعة حلقات وملخص عن العمل ككل بإسم الكاتب نور ضاه

التنظير وقلة المعرفة علة كتاب الدراما الشباب!/ بقلم جهاد أيوب

يطالعنا بعض هواة العمل الدرامي، ممن سقطوا سهواً في زمن القحط بأفكار عشوائية، بحجة الخلاص من مأزق واقع دراما هذه المرحلة التي لم تتمكن من مخاطبة شارعها، ولا تعرف بمخاطبة مجتمعها، ربما تعود إلى قلة التجربة والثقافة والوعي المطلوب كي يشارك في صناعة الحالة الثقافية، وربما أن العلاقات والمصالح والمال المستسهل قدم العديد من أسماء تشبه رغوة الصابون، من هنا لا بد أن نصل إلى ما وصلنا إليه من قحط درامي وفكري وفني وثقافي في العرب! يقول شبان تجاربهم متواضعة عمراً وعملاً : "أن زمن كتابة المسلسل الواحد من قبل مؤلف ذهب بالباي باي، ويجب أن يكتب المسلسل أكثر من عشرة كتاب كما هو حاصل في الغرب"! أولاً هذا الكلام ليس صحيحاً، بل شاهدنا الكثير من المسلسلات الغربية القديمة والحديثة، وكذلك الأفلام الهوليودية صناعة مؤلف واحد واحياناً يقوم على السيناريو والحوار أكثر من شخص مع الحفاظ على خصوصية المؤلف وأبطاله الاساسيين (علماً دور السيناريست المتخصص حالة مطلوبة لأي عمل درامي)، وهذه أمور عادية كنا قد شاهدناها في الورش الفنية، وفي بعض المسلسلات العربية تحديداً المصرية منها، وللحق حتى الآن لم

صرت البعيد / بقلم الناقد والإعلامي جهاد أيوب

صرت البعيد ! بقلم//جهاد أيوب جاي وحامل معك هدية العيد يا ريتك سألت عني قبل ما صرت بعيد شو نفع طلتك اليوم وانت من سنين خارج النوم وحابس الحقيقة بميزانك البعيد ... جاي تكسر باب الجليد ثلجك صار بقلبي حديد  روح الله يسامحك فتش ع مدينة تا تعرفك تشرد بطرقاتها وما تلتقي بحبيب... شمسك من زمان غابت لبست منام الخوف وما عادت تدحرجت مع ذكرياتك على المجهول وتجمدت دمعاتك ع خط العرض والطول بيكفي كذب بيمرق بنص الحكي بدعساته بهدم المملكه وما بشوف البكي وبِفخخ النهدات  وبِضيع الأمل مع الغمزات وبِفزع الخيل  وبِمحي الكلمات... مفكر أنا ع درج جمراتك بسكب حكايات وبسامحك وبضحك وبتقبل منك الوردات روح  روح وما تدق باب الدار دربك ضاع من تاريخك المنهار... روح روح مش ناقصنا شجر مكسور واغصان صوتها داخل التنور  واضح على حالك عم بتدور وحدي ناوي تزرع البخور مسكين ... ما بتعرف الزمن دوار ما عاد يرحم وما بيقبل يسكنك بالدار...