التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المؤلف نور ضاهر: نص مسلسل "هوس" سرق من نصي وفكرتي "قناع روح "وكلفت محامياً لمتابعة القضية/بقلم جهاد أيوب


لا جديد نسمعه في موضوع سرقة إبداعات الغير، منهم من يسرق الألحان وينسبها إليه، وآخر يسرق أفكار ومقالات، وهو بالأصل بالكاد يفك الحرف، وهناك من يدخل الماضي ويتشاطر على نصوص لم تعد متداولة ويمضيها بإسمه، وكم كتبنا بعض الملاحظات او الدراسات على السوشال ميديا لنجدها بأسماء غيرنا، وايضاً هنالك من يدعي حقوق الملكية من أجل الشوشرة والشهرة...كل هذا اعتدناه في هذا الزمن، ولكن يبقى للمنطق وجوده، وللحقيقة حضورها، ولوضوح الأمور سلطة وقوة وصفعة!
وأخر هذه المعلقات التي أصبحت واقعاً حكاية مسلسل مشترك لبناني سوري عرض في النصف الثاني من شهر رمضان، ونال النجاح بعنوان "هوس" بطولة عابد فهد، ولأول مرة ظهور تمثيلي للفنانة هبة طوجي، وكارمن لبس ويوسف حداد، ومن إخراج محمد لطفي، وتأليف ناديا الأحمر، ومن إنتاج مشترك أيضاً بين golden line+ see media .
حينما شهدت الحلقات الأولى من "هوس"، وعرفت تفاصيل الفكرة أحسست بأنني قرأت هكذا فكرة منذ سنوات مضت بإسم مختلف ولكاتب لا علاقة له بمن وضع إسمها على هذا العمل.

رجعت إلى مكتبتي لأجد مجموعة حلقات وملخص عن العمل ككل بإسم الكاتب نور ضاهر، وبعنوان " قناع روح" الفكرة قريبة جداً، وكذلك المضمون عن "هوس" مع إختلاف إسم الكاتب!
في البداية قلت توارد أفكار، ولم أهتم للأمر بسبب انشغالي بأعمال درامية آخرى، وفجأة في الثالثة فجراً اتصل نور ضاهر شاكياً سرقة مسلسلة من قبل من ذكرت، وبعد إطلاع جدي أكثر، ومقارنة بين النص والعمل كان الحوار التالي مع الشاكي، والمسروق كما يقول دون أن نتبنى الاتهام بالسرقة لآحد:
• كيف إكتشفت سرقة قصتك، وفكرتك، وجهودك كما تقول؟
- بالصدفة، وعبر تصفحي للأعمال الفنية لهذا العام، وأنا بالأصل معجب بالممثل عابد فهد فكان من الطبيعي أن أشاهد أعماله.
المفاجأة كانت أن "هوس" الذي يعالج مرض الهوس أقرب إلى فكرة وقصة كتبتها وعالجتها منذ عام 2006 !
شدني العمل لأجد أن الفكرة، والاحداث ذاتها مع تغيير شكل الخط الدرامي" ليس كل ما كتبته من أحداث، بل بعضها"، وصيغة العمل، والمضمون والأجواء تحمل ذات المسلسل الذي كنت قد كتبته سابقاً ويحمل إسم "قناع روح"!
• كيف تقبلت الموضوع؟
- في البداية شعرت بصفعة، ومن ثم صدمة قوية، خاصة أنني كنت قد أرسلت النص إلى عدة شركات إنتاج في لبنان وسورية، تراوح عددها إلى 9 شركات، ومنها صباح غروب، والحسام للإنتاج، وجمال سنان وغيرها... !
• ماذا أرسلت إلى تلك الشركات، وبأي عام تم ذلك؟
- ارسلت ملخص عن القصة، وأول أربع حلقات من المسلسل المكون من 60 حلقة...أنا كتبت المسلسل بين عامي 2006 و 2007، وتمت المراسلة بذات العام مع السيناريو النهائي.
• هل ارسلت النص إلى الشركتين التي تولتا الإنتاج؟
- لا، لم ارسل النص لهما، واستغربت كيف وصل إليهما، ومهما كانت الظروف فإن فكرة "هوس" والعمل ككل صدمني، لآنه مسروق بالحرف عن نصي وفكرتي!

• وهل شاهدت العمل؟
- نعم شاهدته، ووجدت أن الفكرة الأساسية مأخوذة من نصي الأساسي أي مسروقة من جهدي وتعبي، بينما غيروا ببعض الخطوط الدرامية ولكن ليس بذكاء بل بسذاجة درامية صبت في صالحي لكونها تتقارب مع خطوطي واحداثي...باختصار الفكرة الأساسية لمسلسل "هوس" تم سرقتها من " قناع روح"!

• لماذا لا تعتبر ذلك "توارد أفكار"، وقد يكون افتعالك لهذا المشكل من أجل الشهرة، وانت في بداية المشوار؟
- أولاً أنا لا أطمح إلى المشاكل، ولا ارغب بالشهرة، أنا أكتب من باب الهواية وعشقي لفن الدراما، كما من المستحيل أن نقول توارد أفكار، هذا الكلام معيب ومضحك!
أنا كتبت العمل باللهجة اللبنانية من 60 حلقة، وارسلته إلى السيدة الزميلة أماني الاكرامي حيث كلفت رسمياً بكتابة السيناريو، والعمل كتب أيضاً باللغة التركية!
• وهل ستلجأ إلى القضاء لتحصل على حقك؟
- نعم سألجأ إلى القضاء، وكلفت المحامي حسين يحيى لمتابعة الموضوع، وقد نتحفظ عن بث العمل في القنوات العربية، ونمنع استمرارية تصوير الجزء الثاني منه، إضافة إلى حقنا المعنوي والمادي...ننتظر قرار القضاء خاصة أن لدينا كل المعطيات والأوراق والشهود التي تثبت حقوقنا!

● "هوس" إخراج محمد لطفي، تأليف ناديا الأحمر.
● " قناع روح " تأليف نور ضاهر، سيناريو وحوار أماني الأكرامي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كبرنا / بقلم جهاد أيوب

كبرنا كبرنا والعمر سكران...بقلم جهاد أيوب كبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا ومرق الحلم من هون من خلف منازلنا صار الحكي يوجع وصار الفكر يلمع يمكن النظر شح ويمكن الجسم رخ وضل قلبي يعن وعن حبك يعاتبنا ****************************** حلوت الحلوات ما عادت تذكرنا وربيع الزهر غاب ما سمع حكايتنا ******************************* اليوم اختلف المشوار وصار الصوت ختيار والقلب شو غدار ما عاد يغرد بسيرتنا ******************************* كل ما مرقت صبية كان يعذب فيني وصار يشرد محتار ما بيعرف شو في اسرار يا رب انت القادر الجبار زارع فينا سنين الغار تاركنا نسبح بالمشوار والشيب ع جدران الدار ونسقي حساسين الروح ونشرب المي من عطر مجروح وكبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا .

في حوار العمر رفض أن يعود شابا... وراض بما حققه من نجاحات

• رفيق سبيعي  لـ "جهاد أيوب ": بسبب الفن تنكر أهلي لي وعشت معاناة وظلما ً • يوم اعترفت بنا الدولة كفنانين كان يوما مهما في حياتي • كان يطلق على الفنان في السابق كلمة"كشكش" وبسخرية *       نهاد قلعي أسس الدراما السورية وأنصح دريد لحام بالعودة إلى شخصية غوار • حققت بعض أحلامي لكنني لم أصل بعد وهناك الكثير لأفعله • أقول لجيل الشباب ألا يستعجلوا فالشهرة جاءتهم على طبق من ذهب • الإذاعة هي المفضلة عندي لأنها تعتمد على التحدي والتعبير الصوتي • أعيش شخصية الطفل ولم أندم على ما قمت به • لم أجامل على حساب اسمي و رفضت دورا في"باب الحارة" رغم حبي لـ بسام الملا • المطربة صباح من زمن لا يعوض وساندتنا دون أن تجرحنا • علاقتي مع دريد لحام فاترة مع أنني أحترمه كشخص وكفنان هذا الحوار أجريته مع الراحل رفيق سبيعي في دمشق 2010، غمرنا بشرف الزيارة، وأنعشنا بكلام نتعلم منه، حوار أصر أن يقول عنه :"حوار العمر"،  تحدث فيه عن أمور كثيرة، وساعتان من الكلام المباح والجميل دون أن يجرح الآخرين، أو ينتقد من عمل معه، كان كما عهدنا به صاحب الشخصية المجبولة بالعن...

ملحم بركات... موسيقار الفن يرحل موجوعا في غفلة الوطن

بقلم/جهاد أيوب  هو صاحب الموهبة المتوهجة.. هو خامة صوتية متدفقة.. هو يمتلك طبقات صوتية عالية ومؤدية باقتدار.. هو واحة من العطاء الموسيقي، والغنائي، والتمثيلي والكلام، والانتقاد... هو جدلية، رافضة، ومحبة، وعاشقة، وصاخبة يعطي رأيه ويدير كبريائه دون أن يلتفت إلى الوراء. إنه ملحم بركات صاحب التطرف في مواقفه، ولا يعرف المجاملة إلا إذا احب، حينها يلغي كل العيوب، ويصب مائه في خانة الدفاع عن من احب، أو العكس إذ لا مجال للحلول الوسط في مواقفه، ويصب جام غضبه دون تردد على هذا وذاك. ملحم بركات تصارع مع الموت، وتصارع مع البقاء في الفن متميزا، وتصارع مع الافضلية كي يبقى في الواجهة زعيما وحاكما في مملكته، ولا ضرر إن مد صوته لسانه السليط إلى مملكة غيره، لا يخاف من خطأ ارتكبه، ولا يكترث من حرب قرر خوضها، البعض اعتبره مجنونا في فنه وصراعاته ورأيه، وأخر اعتبره طيبا، أما أنا كاتب هذه السطور فاعتبره صديقا مزاجيا بامتياز، صافيا بانسانيته، ثائرا كلما شعر بالخطر بقترب منه ومن وطنه. عرفته في كل الظروف، عرفت اطباعه، وجادلته دون الوصول إلى تغيير رأيه، وبصراحة دائما في رأيه السياسي يصيب، ولكن ف...