التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

سحر حضورهم ...العودة إلى فن الماضي مرض أو شطارة في القنوات المصرية؟!

بقلم // جهاد أيوب أكثر من مئة فضائية مصرية تنتشر صورتها في فضاء العرب، وتخاطب فقط الجمهور المصري، وبمعظمها متشابهة في خطاب المنوعات، وفي الخطاب السياسي الموجه، ويكاد يشعر المتابع أن غالبية المذيعين يتحدثون بلسان موحد في الرسائل السياسية المباشرة للشارع المصري مع اختلاف بطريقة الصراخ، والتعبير العصبي، كما لو أن من يُخاطب غير مقتنع بما يسمع، أو للتأكيد على صوابية ما يراد إيصاله تسميعاً للدرس، ولكن! نحن جيل ترعرع على الفن المصري، لذلك من الأمور الطبيعية أن نتابع قدر الإمكان القنوات المصرية، وإعلام المحروسة، وبالتحديد المتابعة الممتعة لقناة الذاكرة الذهبية " ماسبيرو زمان" فما تعرضه هذه القناة يعيد تصحيح الخلل الثقافي في الأدب، وفي الإعلام، وفي كل فنون الفن خاصة الغناء والتمثيل والتقديم! تكاد تكون هذه القنوات متصالحة ومشتركة في بث الأعمال الفنية المتشابهة، وتحديداً الأعمال السينمائية، ومن خلال المتابعة المحببة لسنوات وجدت أن كل ما تقوم به على هذا الصعيد عرض للأفلام المصرية القديمة، وبالابيض والأسود بكثرة، ومن ثم الأعمال الملونة لنجوم مرحلة الوسط، والقليل من أعمال نجو

مروان محفوظ...سيف الأغنية رحل غريباً

بقلم// جهاد أيوب ليس مهماً كيف مات، بالكورونا أو بغيرها، الأهم أننا خسرنا فناناً كبيراً في أخلاقه، وصوته، وتهذيبه، وفنه، ووطنيته البعيدة عن الطائفية، وعروبته الحاسم في إثباتها. صوته كالسيف يدغدغ مشاعر فارسه، ويفرض وجوده في ساحات الغناء، وبريق رنينه يذكر مسامعنا بالأصالة، وبجرس الكنيسة وصوت المؤذن...هذا هو صوت مروان محفوظ الذي غيبه الموت غريباً عن وطن لم يعد يشبهه، وفن لا بعرف الفن الأصيل الذي تربى عليه ومارسه دون أن يتنازل عن الكلمة المسؤولة، واللحن الشرقي القريب إلى الأجواء الريفية العريقة. حينما إستمع إليه الهرم وديع الصافي بعد أن ظهر عبر تلفزيون لبنان لأول مرة من خلال برنامج " الفن هوايتي" أعجب به، وحينما أدى أمامه " طل الصباح" شعر بأنه سيكون له شخصية فنية، قربه منه، وقدم له الكثير من النصائح ومن ثم الألحان، لا بل كان دائماً يتحدث عنه بالخير، وأول نصيحة كانت تغيير إسمه من انطوان إلى مروان محفوظ... أذكر اخبرني الأب والمبدع وديع الصافي: " الإسم مفتاح مرور إلى كل الناس قبل الصوت"! أول ظهور فني مهم له كان مع السيدة صباح في أوبريت الأخوين رحبا

الأنيقة الصديقة رجاء الجداوي رحلت بهدوء كما نجوميتها

بقلم// جهاد أيوب  صديقة كانت... لا تغدر، ولا تصنع الخصامات، ولا تعرف غير الوفاء... مهذبة لا تعرف غير استخدام كلمات منمقة، تزيد من نثر المحبة... ولا مرة التقيتها، وتسامرنا، وتجالسنا، واتصلنا عبر الهاتف إلا وكانت كلماتها، همساتها منمقة، وذات جمع الشمل مع ابتسامة عميقة تدعى رجاء الجداوي! تعرفت عليها في مهرجان الأردن الاول للأزياء منذ أكثر من عشرين سنة، تشاركنا في لجنة التحكيم، كانت الرئيسة، وقالت لن اتفق مع كاتب هذه السطور - جهاد أيوب - لآني في الاجتماع الأول وضعت قوانين تنظم عشرة أيام من التنافس! كان القدير الراحل فاروق الفيشاوي خير الحضور، يجمع، يرمي هضامته، يغني، يصالح الجميع، يسهر معنا ويصر أن ينام في دمشق ليعود قبل ساعة من المهرجان، ولكنه كان يتعامل مع رجاء بمحبة وبلطف وبكل تقدير إلى جانب القديرة بوسي... وإذ بنا نكتشف أن رجاء الجداوي طفلة غنية بطفولة لا تعرف الحقد، ولا تؤمن بالانتقام، وتوزع المحبة على الجميع! عارضة أزياء مهمة، وممثلة أهم، ورغم أنها لم تلعب دور البطولة تحكمت بنجومية تحسد عليها، حافظت على حضورها بكل ثقة، ولم يسجل لها أي خلافات مع الفنانين، ولم تسم