التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اطفال سوريا نجوم بالعالي يجمعون الغناء العربي في قصر المؤتمرات





كتب// جهاد أيوب
بمشاركة ممثلة السيدة الأولى أسماء الأسد، ورعاية وحضور وزير السياحة بشر اليازجي، وشخصيات رسمية وفنية واجتماعية، ووفوداً عربية خاصة الوفد الإعلامي اللبناني، وبدعوة وتنظيم وإشراف مؤسسة "الفينيق السوري" التي تم اشهارها خلال الحفل "نجومك بالعالي يا سورية"، والذي أقيم منذ أيام على مسرح قصر المؤتمرات في دمشق، و بجهود مميزة ومشكورة من المخرج ونائب البرلمان عارف الطويل "رئيس مؤسسة الفنييق السوري"، والسيدة هاله خوري رزق مديره العلاقات العامه التي صنعت وبذلت جهداً واضحاً.
▪غناء الاطفال
13 طفل موهبة - باقة - نسمة من كل سوريا، وتحديداً من الاطفال المشاركين في برنامج المواهب The Voice Kids أجتمعوا ليزينوا لحظاتنا المتعبة بفرح نحتاجه، وبفن أصالته تعتمد على إشراقات الموهبة ليصدح صوتهم في غناء التراث العربي بعفوية الثقة، وجمال روح الفن، وفرض حنيننا إلى أعمال عمالقة الغناء العربي بأصوات براعم مستقبل الوتر العربي، وبأمضاء أطفالك سوريا.
غرد في الحفل الذي قدمته الممثلة سلمى المصري، وعلى التوالي كل من خامات اطفال غناء المستقبل:
- كمي غرز الدين ١٣ سنة من السويدا، غنى " عزك يا دار"، صوت لافت، أدى بأحساس، وغنى بثقة .
- تاج قسام ٨ سنوات من السويدا، غنت "في يوم وليلة" برشاقة دون تكلف.
- زياد أمونه ١٣ سنة من ريف دمشق، غنى" حبيبي يسعد اوقاته" فكان الأجمل، وادى بثقة عارمة وابتسانة محببة.
- زين عمار ٨ سنوات من دمشق، غنى "كل القصايد " بثقة الكبار رغم صغر عمره، هضامة، وطفولة محببة.
- ياسر بكر ١٤ سنة من حمص، غنى "دبنا ع غيابك" بسلاسة، وشكل جواً جميلاُ.
- نينار دلال غنت " مستنياك" بحضور جميل، والابتسامة لم تفارقها.
- حيدرة الدويري من اللاذقية، غنى "مضناك" بصوته الجميل، واضح يسمع موسيقى جيداً لذلك لم يخرج عن الفرقة والميزان الموسيقي، وقد أمتعنا.
- تيم الحلبي ١٢ سنة من ريف دمشق، غنى "طير الحرية يا شام" حضور مهضوم ومحبب.
- جيسيكا غربي ١٠ سنوات، غنت "وصفولي الصبر" برشاقة وهضامة وخفة دم، وتدلعت بعفوية على المسرح لتلفت أن حضورها يعشقه المسرح لو تنبه لها.
- أُُبي الفارس ١٠ سنوات من السويدا، غنى " الاطلال" بمحبة للأغنية مع إنها للكبار، كان رشيقاً واستعراضياً ومن المستحيل لا نحبه.
- طه محسن غنى "حبك كتر كتير " أفضل من بعض الكبار، كان رائعاً في الأداء وفي الحضور.
- يائيل القاسم ١١ سنة غنى " أرض السلام"، موهبة أنيقة، ووقوفه على المسرح كان جميلاً.
- يمان قصار ١٤ سنة غنى " تيمتني هيمتني" كمطرب، يقف بثقة، صوته رغم صغر عمره يؤدي بجمالية مدهشة، واضح أن صوته بعد أن بلغ يأخذ طريقه إلى الجمال بعناية ودراية، ومع الزمن سيزداد رونقاً إذا استمر بالتدريب الصحيح...هو من أجمل أصوات المشاركين وأكثرهم تميزاً.
هذه الكوكبة الموهوبة من الاطفال تحتاج إلى رعاية وتفرغ، وقد تم تبنيها كما اعلن بالحفل من جهات سورية من الألف إلى الياء لربما في المستقبل تفرض نجومية بعضهم، فالساحة تحتاج هكذا مواهب.
▪الختام والتكريم
بعد أن أشعلت هذه الباقة الموهوبة من الاطفال ذاكرة الحضور، وفرضت حماسة التواصل بين العفوية والهضامة والاداء الجميل والجمهور صعد ضيف الشرف المطرب السوري حازم شريف ليغني "راجعلك سوريا، وسليمة، وبعض القدود الحلبية" التي زينها ب"خمرة الحب" بأداء متقن ليبرهن مرة جديدة أن صوته المرن فيه مساحة جميلة التقنية الجيدة كانت واضحة المعالم، ولكن ينقصه أغنية شبابية تشبه عمره وزماننا!
ومن ثم تفاجأ الزميل الدكتور جمال فياض بتكريمه من قبل إدارة الحفل، ومؤسسة الفينيق لجهوده الواضحة في الإعلام العربي، وهذا التكريم جوبه بعاصفة من التصفيق دالة على مدى محبة الجمهور الحاضر للمكرم وللمبادرة.
بعدها كان ختام الحفل مع الصوت اللبناني الواعد وعد ملحم بركات بأغنية خاصة لسورية "من لون جرحك...تراب الشام " شعر نزار فرنسيس، ولحنها والده ملحم بركات قبل رحيله كهدية إلى شهداء سوريا، وقدمت في حفل ضخم في الأوبرا السورية بعد وفاته بسنة .
وعد كان مفاجأة ملفتة في الأداء الجميل، والثقة التي اكتسبها مع الايام، وفي هذه الاغنية حاول وعد الاقتراب إلى روح والده في الاداء والاحساس، وقد وفق كثيراً وشعرنا أننا نسمعه لأول مرة ... ينقصه دراسة طلته أكثر.
فكرة حفل "نجومك بالعالي ياسورية" أدخل السرور، وجمع هذه المواهب الغنائية لأطفال سوريا في حفل واحد تحية لكل سوريا، وقبلة على جبين اطفال سورية، وحبذا لو يتم نقل هذا الحفل مع هذه الكوكبة إلى خارج دمشق، إلى غالبية المحافظات السورية...سوريا تحتاج إلى الفرح، والسوري يحتاج إلى السعادة، وكلنا نحتاج إلى تنظيف مسامعنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كبرنا / بقلم جهاد أيوب

كبرنا كبرنا والعمر سكران...بقلم جهاد أيوب كبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا ومرق الحلم من هون من خلف منازلنا صار الحكي يوجع وصار الفكر يلمع يمكن النظر شح ويمكن الجسم رخ وضل قلبي يعن وعن حبك يعاتبنا ****************************** حلوت الحلوات ما عادت تذكرنا وربيع الزهر غاب ما سمع حكايتنا ******************************* اليوم اختلف المشوار وصار الصوت ختيار والقلب شو غدار ما عاد يغرد بسيرتنا ******************************* كل ما مرقت صبية كان يعذب فيني وصار يشرد محتار ما بيعرف شو في اسرار يا رب انت القادر الجبار زارع فينا سنين الغار تاركنا نسبح بالمشوار والشيب ع جدران الدار ونسقي حساسين الروح ونشرب المي من عطر مجروح وكبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا .

في حوار العمر رفض أن يعود شابا... وراض بما حققه من نجاحات

• رفيق سبيعي  لـ "جهاد أيوب ": بسبب الفن تنكر أهلي لي وعشت معاناة وظلما ً • يوم اعترفت بنا الدولة كفنانين كان يوما مهما في حياتي • كان يطلق على الفنان في السابق كلمة"كشكش" وبسخرية *       نهاد قلعي أسس الدراما السورية وأنصح دريد لحام بالعودة إلى شخصية غوار • حققت بعض أحلامي لكنني لم أصل بعد وهناك الكثير لأفعله • أقول لجيل الشباب ألا يستعجلوا فالشهرة جاءتهم على طبق من ذهب • الإذاعة هي المفضلة عندي لأنها تعتمد على التحدي والتعبير الصوتي • أعيش شخصية الطفل ولم أندم على ما قمت به • لم أجامل على حساب اسمي و رفضت دورا في"باب الحارة" رغم حبي لـ بسام الملا • المطربة صباح من زمن لا يعوض وساندتنا دون أن تجرحنا • علاقتي مع دريد لحام فاترة مع أنني أحترمه كشخص وكفنان هذا الحوار أجريته مع الراحل رفيق سبيعي في دمشق 2010، غمرنا بشرف الزيارة، وأنعشنا بكلام نتعلم منه، حوار أصر أن يقول عنه :"حوار العمر"،  تحدث فيه عن أمور كثيرة، وساعتان من الكلام المباح والجميل دون أن يجرح الآخرين، أو ينتقد من عمل معه، كان كما عهدنا به صاحب الشخصية المجبولة بالعن...

ملحم بركات... موسيقار الفن يرحل موجوعا في غفلة الوطن

بقلم/جهاد أيوب  هو صاحب الموهبة المتوهجة.. هو خامة صوتية متدفقة.. هو يمتلك طبقات صوتية عالية ومؤدية باقتدار.. هو واحة من العطاء الموسيقي، والغنائي، والتمثيلي والكلام، والانتقاد... هو جدلية، رافضة، ومحبة، وعاشقة، وصاخبة يعطي رأيه ويدير كبريائه دون أن يلتفت إلى الوراء. إنه ملحم بركات صاحب التطرف في مواقفه، ولا يعرف المجاملة إلا إذا احب، حينها يلغي كل العيوب، ويصب مائه في خانة الدفاع عن من احب، أو العكس إذ لا مجال للحلول الوسط في مواقفه، ويصب جام غضبه دون تردد على هذا وذاك. ملحم بركات تصارع مع الموت، وتصارع مع البقاء في الفن متميزا، وتصارع مع الافضلية كي يبقى في الواجهة زعيما وحاكما في مملكته، ولا ضرر إن مد صوته لسانه السليط إلى مملكة غيره، لا يخاف من خطأ ارتكبه، ولا يكترث من حرب قرر خوضها، البعض اعتبره مجنونا في فنه وصراعاته ورأيه، وأخر اعتبره طيبا، أما أنا كاتب هذه السطور فاعتبره صديقا مزاجيا بامتياز، صافيا بانسانيته، ثائرا كلما شعر بالخطر بقترب منه ومن وطنه. عرفته في كل الظروف، عرفت اطباعه، وجادلته دون الوصول إلى تغيير رأيه، وبصراحة دائما في رأيه السياسي يصيب، ولكن ف...