التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غناء علي العطار بعيداً عن الانشاد وفرقة المقاومة مربكة في عيد التحرير الثاني!!



بقلم//جهاد أيوب

       لم يوفق المنشد الفنان علي العطار في وصلته الغنائية التي قدمها خلال مهرجان التحرير الثاني أمس في بعلبك، أقول وصلة غنائية ولا أقول انشادية لأن الفارق كبير، ولن أشرحه على عجالة الان، وعلي مارس الغناء بعيداً عن أجواء وعالم الإنشاد.
أداء غنائي راقص على ايقاعات غير منسجمة مع الشعر المجمع مع اننا في مناسبة مهمة، وحدث غاية بالتوقيت الخطير، ربما كثافة الجمهور اربكته، وجعلته يؤدي بهذه الطريقة السريعة الراقصة!
والاختيارات التي قدمت لم تكن بمجملها ذات ابعاد، ولا جديد فيها، صحيح التبسيط كان واضحاً إلى حد الفقر الشعري والموسيقي، واشعال حماس الحضور لا يقدم بهذه الطريقة!
ولم توفق #فرقة_المقاومة بالأداء، وبهذه التجميعات الموسيقية كأنها طقطقة تشبه أعمال هذا الزمن الغنائي الضعيف!
الفرقة مربكة بحضورها مسرحياً واداء، والمطلوب مراجعة قاسية لطريقة ما قدم، ووضع خطة تكون بمستوى التطلع، وليس استسهال المهرجانات!
المناسبة مهمة، والمهرجان لن يتكرر، وإذا تكرر ستكون ظروفه مختلفة، لذلك وجب التأني وليس السرعة، التنقيب المسؤول والهادف وليس تسيير الحال والتسرع، التحضير بشغف وليس بما اتيح...
الكل كان ينتظر  من علي والفرقة ما هو مميز، وما يعلق في الذهن، والنتيجة لم تكن لصالحهما، وهذا لا يعني انهما لم يقدما جهداً يشكرون عليه، مع أن واجبنا أن نشارك، وواجبهم العمل والتميز لأن هذا عملهم، وفي النهاية هنالك صورة، وسمع، ومشاهدة، ومتابعة، ولا يعني المتلقي ما يحدث من تبريرات وراء الكواليس، بل يحتاج نتيحة بمستوى المناسبة!
علي العطار حقق نجومية في مجاله، ومن يقول عكس ذلك فهو على خطأ، لذلك عليه أن يدرك أن الاطلالة يجب أن تكون اضافة، وإلا الاكتفاء بما قدمه سابقا بعيداً عن الارتجال كما شعرنا يكفي...
التروي، وسؤال أهل الاختصاص، والتجديد مسؤولية تليق بمن يقول أنه يحمل قضية، والأهم الاعتراف أن جمهور هذه القضية ليس عادياً أو ساذجاً يتقبل كل ما يقدم له، هو ناقد، وملح، ولا يعجبه العجب!!!
وينطبق هذا الكلام على فرقة المقاومة الموسيقية، وقد نتناولها في مقالة خاصة، واكثر نقدا وقساوة، لأن حسن التنظيم والترتيب والتجديد هو صورة لا تقل أهمية عن ما يقدمه الإعلام الحربي من نجاح وتألق ومواكبة!
أعلم سيغضب العديد، ولكنني لا أهتم، لأنني أخاف الله، وأحترم قلمي، وأواكب شخصي الذي يحب من ينتقدهم بمسؤولية!!
#جهاد_أيوب
#المشد_علي_العطار
#فرقة_المقاومة
#مهرجان_التحرير_الثاني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كبرنا / بقلم جهاد أيوب

كبرنا كبرنا والعمر سكران...بقلم جهاد أيوب كبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا ومرق الحلم من هون من خلف منازلنا صار الحكي يوجع وصار الفكر يلمع يمكن النظر شح ويمكن الجسم رخ وضل قلبي يعن وعن حبك يعاتبنا ****************************** حلوت الحلوات ما عادت تذكرنا وربيع الزهر غاب ما سمع حكايتنا ******************************* اليوم اختلف المشوار وصار الصوت ختيار والقلب شو غدار ما عاد يغرد بسيرتنا ******************************* كل ما مرقت صبية كان يعذب فيني وصار يشرد محتار ما بيعرف شو في اسرار يا رب انت القادر الجبار زارع فينا سنين الغار تاركنا نسبح بالمشوار والشيب ع جدران الدار ونسقي حساسين الروح ونشرب المي من عطر مجروح وكبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا .

في حوار العمر رفض أن يعود شابا... وراض بما حققه من نجاحات

• رفيق سبيعي  لـ "جهاد أيوب ": بسبب الفن تنكر أهلي لي وعشت معاناة وظلما ً • يوم اعترفت بنا الدولة كفنانين كان يوما مهما في حياتي • كان يطلق على الفنان في السابق كلمة"كشكش" وبسخرية *       نهاد قلعي أسس الدراما السورية وأنصح دريد لحام بالعودة إلى شخصية غوار • حققت بعض أحلامي لكنني لم أصل بعد وهناك الكثير لأفعله • أقول لجيل الشباب ألا يستعجلوا فالشهرة جاءتهم على طبق من ذهب • الإذاعة هي المفضلة عندي لأنها تعتمد على التحدي والتعبير الصوتي • أعيش شخصية الطفل ولم أندم على ما قمت به • لم أجامل على حساب اسمي و رفضت دورا في"باب الحارة" رغم حبي لـ بسام الملا • المطربة صباح من زمن لا يعوض وساندتنا دون أن تجرحنا • علاقتي مع دريد لحام فاترة مع أنني أحترمه كشخص وكفنان هذا الحوار أجريته مع الراحل رفيق سبيعي في دمشق 2010، غمرنا بشرف الزيارة، وأنعشنا بكلام نتعلم منه، حوار أصر أن يقول عنه :"حوار العمر"،  تحدث فيه عن أمور كثيرة، وساعتان من الكلام المباح والجميل دون أن يجرح الآخرين، أو ينتقد من عمل معه، كان كما عهدنا به صاحب الشخصية المجبولة بالعن...

ملحم بركات... موسيقار الفن يرحل موجوعا في غفلة الوطن

بقلم/جهاد أيوب  هو صاحب الموهبة المتوهجة.. هو خامة صوتية متدفقة.. هو يمتلك طبقات صوتية عالية ومؤدية باقتدار.. هو واحة من العطاء الموسيقي، والغنائي، والتمثيلي والكلام، والانتقاد... هو جدلية، رافضة، ومحبة، وعاشقة، وصاخبة يعطي رأيه ويدير كبريائه دون أن يلتفت إلى الوراء. إنه ملحم بركات صاحب التطرف في مواقفه، ولا يعرف المجاملة إلا إذا احب، حينها يلغي كل العيوب، ويصب مائه في خانة الدفاع عن من احب، أو العكس إذ لا مجال للحلول الوسط في مواقفه، ويصب جام غضبه دون تردد على هذا وذاك. ملحم بركات تصارع مع الموت، وتصارع مع البقاء في الفن متميزا، وتصارع مع الافضلية كي يبقى في الواجهة زعيما وحاكما في مملكته، ولا ضرر إن مد صوته لسانه السليط إلى مملكة غيره، لا يخاف من خطأ ارتكبه، ولا يكترث من حرب قرر خوضها، البعض اعتبره مجنونا في فنه وصراعاته ورأيه، وأخر اعتبره طيبا، أما أنا كاتب هذه السطور فاعتبره صديقا مزاجيا بامتياز، صافيا بانسانيته، ثائرا كلما شعر بالخطر بقترب منه ومن وطنه. عرفته في كل الظروف، عرفت اطباعه، وجادلته دون الوصول إلى تغيير رأيه، وبصراحة دائما في رأيه السياسي يصيب، ولكن ف...