التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأصوات الجميلة نادر وجودها مع إيلي بيطار / بقلم جهاد أيوب


صوت عذب يصلح لكل أنواع الغناء


بقلم||جهاد أيوب
الأصوات الجميلة قد تكون كثيرة، ولكن الأصوات المميزة نادرة، لكونها تؤدي كل أنواع فنون الغناء، وتنطق بسلامة وسلاسة وتشعرك وأنت تسمعها بسهر الأمكنة وسحر اللحظة، وتأخذك إلى حيث لا يجرؤ الأخر أن يصل.. هذا هو حال المطرب الشاب إيلي بيطار في جديده " نادر وجودك" كلمات والحان د. إيلي م بيطار، توزيع فادي عزو، وميكس و ماسترينغ المايسترو احسان المنذر، ومن انتاج FANLEBNEN.
يلعب المطرب إيلي في النغم كما لو كان صاحب تجربة ثرية، ربما كثرة استماعه إلى اعمل الماضي الجميل تزيد من روعة صوته أناقة وثراء، يستطيع أن يؤدي كل أنواع الغناء خاصة الغناء البلدي المرتكز على قوة الصوات والموال والنفس، لديه دعوة واثقة في اقتحام هذا النوع واللون من الغناء، أيضا يتمكن من تأدية الغناء المصري بجدارة، ورغم أن " نادر وجودك" أغنية رومانسية على الطريقة اللبنانية تمكن إيلي من شدنا إليها والذهاب مع نغمها الذي سكب فيه الدكتور بيطار جوارحه وحنان اللحظة العابرة التي تمر كالنسمة إلى حيث الحب تاركة بصمة ناعمة لا تزعج ولا تربك بل تأخذنا إلى أماكن الذاكرة التي نحب.
قد لا نستطيع أن نحدد مدى نجاح المطرب من خلال أغنية، ولكن لا شك بأن ملامح الصوت تخرج إلى العلن دون منة، تترك جمالياتها وتفرض الأصغاء ومن ثم الرأي، وصوت إيلي مشغول بتراب الجبل ونهر السهول وهذا ما يمكنه من غناء السهل الممتنع، عليه فقط أن يتدرب أكثر على النفس وكيفية جعله منسجماً مع اللفظ والتنقل من مقام إلى أخر ومن نغم إلى أخر، فهكذا صوت وجب متابعته والمحافظة عليه، وكم من أصوات مشابهة تاهت لجهل صاحبها بملامح صوته، ولغباء الغرور وادعاء من معه، والأخطر سوء الاختيار، وهذه المعضلة الأخيرة تلغي وجود أي صوت وترميه في العتمة!!
نسرد هذه الملاحظات لنتعلم منها فهي مرض وقد تجمد الموهبة، وإيلي بيطار يمتلك موهبة من ذهب، وهذا الثنائي مع د. بيطار قد يفتح أمامه الكثير من أفاق الغناء الصح وصولا إلى الغناء الشبابي المتزن والمعتمد على الموروث.
"نادر وجودك" عمل جميل عابه التوزيع الموسيقي الذي لم ينسجم مع طبيعة الصوت والكلام والأداء، وحضر مكانه الإحساس في توغل اللحن بالكلام والأداء الغني بالحب.
إيلي بيطار في سطور
ايلي بيطار, فنان لبناني من مواليد السابع من تشرين الثاني نوفمبر منطقة الاشرفية – لبنان، حاز على لقب "سوبر ستار العرب" لسنة 2008.
في رصيده الغنائي "بحبك أنا - بالأرض - حديث البلد - عالدولة - مابتستاهل - سامحني - ياجيش - يا أمي زلغطي - أنا ياحبيبي , وآخر اصداراته أغنية - نادر وجودك " .
وأيضا" لديه ثلاثة كليبات "أنا يا حبيبي - بالأرض و بحبك أنا".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كبرنا / بقلم جهاد أيوب

كبرنا كبرنا والعمر سكران...بقلم جهاد أيوب كبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا ومرق الحلم من هون من خلف منازلنا صار الحكي يوجع وصار الفكر يلمع يمكن النظر شح ويمكن الجسم رخ وضل قلبي يعن وعن حبك يعاتبنا ****************************** حلوت الحلوات ما عادت تذكرنا وربيع الزهر غاب ما سمع حكايتنا ******************************* اليوم اختلف المشوار وصار الصوت ختيار والقلب شو غدار ما عاد يغرد بسيرتنا ******************************* كل ما مرقت صبية كان يعذب فيني وصار يشرد محتار ما بيعرف شو في اسرار يا رب انت القادر الجبار زارع فينا سنين الغار تاركنا نسبح بالمشوار والشيب ع جدران الدار ونسقي حساسين الروح ونشرب المي من عطر مجروح وكبرنا بسرعة والزمن سبقنا والعمر سكران ع باب مخادعنا .

في حوار العمر رفض أن يعود شابا... وراض بما حققه من نجاحات

• رفيق سبيعي  لـ "جهاد أيوب ": بسبب الفن تنكر أهلي لي وعشت معاناة وظلما ً • يوم اعترفت بنا الدولة كفنانين كان يوما مهما في حياتي • كان يطلق على الفنان في السابق كلمة"كشكش" وبسخرية *       نهاد قلعي أسس الدراما السورية وأنصح دريد لحام بالعودة إلى شخصية غوار • حققت بعض أحلامي لكنني لم أصل بعد وهناك الكثير لأفعله • أقول لجيل الشباب ألا يستعجلوا فالشهرة جاءتهم على طبق من ذهب • الإذاعة هي المفضلة عندي لأنها تعتمد على التحدي والتعبير الصوتي • أعيش شخصية الطفل ولم أندم على ما قمت به • لم أجامل على حساب اسمي و رفضت دورا في"باب الحارة" رغم حبي لـ بسام الملا • المطربة صباح من زمن لا يعوض وساندتنا دون أن تجرحنا • علاقتي مع دريد لحام فاترة مع أنني أحترمه كشخص وكفنان هذا الحوار أجريته مع الراحل رفيق سبيعي في دمشق 2010، غمرنا بشرف الزيارة، وأنعشنا بكلام نتعلم منه، حوار أصر أن يقول عنه :"حوار العمر"،  تحدث فيه عن أمور كثيرة، وساعتان من الكلام المباح والجميل دون أن يجرح الآخرين، أو ينتقد من عمل معه، كان كما عهدنا به صاحب الشخصية المجبولة بالعن...

ملحم بركات... موسيقار الفن يرحل موجوعا في غفلة الوطن

بقلم/جهاد أيوب  هو صاحب الموهبة المتوهجة.. هو خامة صوتية متدفقة.. هو يمتلك طبقات صوتية عالية ومؤدية باقتدار.. هو واحة من العطاء الموسيقي، والغنائي، والتمثيلي والكلام، والانتقاد... هو جدلية، رافضة، ومحبة، وعاشقة، وصاخبة يعطي رأيه ويدير كبريائه دون أن يلتفت إلى الوراء. إنه ملحم بركات صاحب التطرف في مواقفه، ولا يعرف المجاملة إلا إذا احب، حينها يلغي كل العيوب، ويصب مائه في خانة الدفاع عن من احب، أو العكس إذ لا مجال للحلول الوسط في مواقفه، ويصب جام غضبه دون تردد على هذا وذاك. ملحم بركات تصارع مع الموت، وتصارع مع البقاء في الفن متميزا، وتصارع مع الافضلية كي يبقى في الواجهة زعيما وحاكما في مملكته، ولا ضرر إن مد صوته لسانه السليط إلى مملكة غيره، لا يخاف من خطأ ارتكبه، ولا يكترث من حرب قرر خوضها، البعض اعتبره مجنونا في فنه وصراعاته ورأيه، وأخر اعتبره طيبا، أما أنا كاتب هذه السطور فاعتبره صديقا مزاجيا بامتياز، صافيا بانسانيته، ثائرا كلما شعر بالخطر بقترب منه ومن وطنه. عرفته في كل الظروف، عرفت اطباعه، وجادلته دون الوصول إلى تغيير رأيه، وبصراحة دائما في رأيه السياسي يصيب، ولكن ف...