التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سهرة "هيدا حكي" مع عادل كرم في عيد العشاق مختلفة حصدت التنويه



بقلم/جهاد أيوب
بهدوء وبعيدا عن ثرثراته الفارغة، وايحاءاته الجنسية التي كان يتعمدها تمكن عادل كرم في برنامجه "هيدا حكي" على MTV ولسهرة عيد العشاق مساء الثلاثاء من قطف النجاح والتقدير.
نجح في كونه ابتعد عن الحركشات السخيفة، وما كان يعيب برنامجه في تلك السهرة، لا بل اثبت انه بامكانه ان يحاول ويمثل ويؤدي دون الاستعانة بأمور لم تعد تليق به وبنجاحه وببرنامجه وبالمحطة التي يظهر عبرها!
ويستحق التقدير لانه اخذنا إلى مرحلة مهمة من صفحات الذاكرة، واعاد وجوه نجحت عبر اغنية او اكثر، ولا تزال في البال رغم افول سنواتها، وغياب الشمس عنها بسرعة دون مبرر، والاهم استقبلها عادل باتزان ومحبة واحترام مما اضاف حيوية على فقراته جعلت المشاهد يتمسك بالمتابعة دون الهروب إلى الروموت!
محمد حجازي "حبك يا واله" اطل بعد غياب ونسيان ليذكرنا كيف اصبح مع شيب الشعر وتعب الصوت، حضور طيب ومحبب، وهجران الغناء افقده بريق الصوت والنوت.
مايا يزبك "يا عيني يا ليلي" صاحبة اجمل الاغاني لا تزال حاضرة بطلتها ونظراتها رغم خجل التواصل الذي بان مع الغناء، ورغم ضيق مساحة الصوت، لكنها كانت قريبة من الناس، وفي جعبتها أكثر من عمل لو اتيحت الفرصة، ولكن الفرص ضاقت، وتاهت في زمن الشكل وسذاجة الموهبة!
مروان ادهم "الزينة الحلوة" من الخامات الصوتية الجميلة والتي خفت وهجها فورا دون معرفة السبب، ادى بذكاء حتى لا ينكشف صوته الحالي، ونجح في ان يقول أنني لا ازال حيا واغني..وباعتقادي هو يدرك قبل غيره ان الزمن قد تغير كثيرا، والناس لا تتقبل من يهجرها ويحاول العودة، وبسرعة تقارنه بقساوة  مع ماضيه!
   في تلك المرحلة كان لصوت Gus Farah الكثير من النجاح، رافقه عزفه على الة الغيتار، اليوم ظهر هرما في الصوت والشكل، لكنه يؤدي بذكاء، ولا ندري لماذا توقف، فهل الصدفة قادته إلى النجاح القصير أم سوء الادارة جعلته مكتفيا بما حققه وانسحب؟.
سمير حنا..لا نستطيع وضعه في خانة من ذكرناهم رغم غيابه الكبير، واطلالاته المتواضعة، كان في الحلقة مهضوما، ومحبا، وشقيا، ومشاغبا، وحينما غنى اكد أن صوته لا يزال محافظا على الكثير من بريقه، وفقرته اضافت الفرح، وعليه ان يدرك أن طريقة ونوع وافكار الغناء في الماضي لم تعد تصلح للحاضر كونه غنى النوع ولم يغني اللون، والفروقات شاسعة بين النوع واللون، اقصد صباح، ووديع، وام كلثوم، وفيروز، واسمهان، وفريد الاطرش، وعبد الوهاب، وعبد الحليم، ونصري شمس الدين، وملحم بركات لون، والكثير الكثير من ابناء جيلهم وممن رافقهم كانوا النوع!
سهرة "هيدا حكي" مع عادل كرم على MTV بمناسبة عيد العشاق كانت مختلفة عن عادل والبرنامج، وحصدت التنويه و�

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هذه أصواتهن وتجربتهن في الميزان النقدي الحلقة 6 من 8

جوليا بطرس وغياب المغامرة و نجوى كرم التخطيط المغاير بقلم\\ جهاد أيوب • صوت جوليا ثاقب وحساس لا يزعج ويصل بمحدودية • تتعامل جوليا مع صوتها وفنها بكسل دون السفر والبحث • تبدع جوليا في الغناء الوطني والثوري ولا تقنعنا عاطفياً! • نجوى نجمة مزيج من جامعة صباح وأسلوب سميرة توفيق • تمتلك نجوى بحة رائعة لا تعرف استخدامها أحياناً • تتعامل نجوى بحساسية مفرطة مع الملحنين والشعراء ومن حولها يطبل لها كثيرا! جوليا بطرس : صوتها (  alto ). صوت جوليا هادئ، وثاقب، ولماح، يأخذك إلى أفاق ناعمة دون إزعاج، له خصوصية شفافة، ومن قماشه حساسة، ونظراً لعدم المغامرة والتنويع يصلنا بمحدودية ضيقة مع إن الفاهمين بعلم الأصوات يجدون فيه أكثر من ذلك، ولو أن صاحبته غامرت لكانت النتائج مغايرة كلياً. وبصراحة، ورغم أسلوب جوليا في إتقان الغناء الثوري، هي تتعامل مع صوتها بكسل لا يستحقه، وعلى ما يبدو لا تحب المغامرة ونشدد على المغامرة، ولا تسعى للسفر إلى نمط تلحيني وشعري مغاير لخطها، وهذا إن وافقت أو انزعجت يضر بصوتها وبتجربتها، ويضعها في مساحة تتكرر، وتضيق عليها وعلى مسامعنا، ولا أفهم لماذا لا تغامر ...

مبروك تلفزيون لبنان ونبارك للزميل جهاد أيوب على تفوق حلقة "المجد ملحم بركات" وهذه ملاحظاتنا

بقلم// طانيوس أندراوس  ساعتان ونصف الساعة قضيناها مع أبو مجد دون ملل، لا بل رغبنا لو كانت أطول...وبعد النجاح الكبير ونسبة المشاهدة العالية لحلقة "الايقونة صباح" اعتقدنا أنها حلقة عابرة من تلفزيون لبنان، ومجرد خطوة مشرقة للزميل الناقد جهاد أيوب، ولكن بعد متابعتنا لحلقة "المجد ملحم بركات" وتلمسنا النجاح المتميز، ونبش ذاكرة بطريقة نظيفة خارج الثرثرة الإعلامية الفضائحية التي اعتدناها في العالم العربي وخاصة في لبنان لا بد من أن نبارك للتلفزيون الأم والأب تلفزيون لبنان، ونشد على يد الزميل الناقد المسؤول جهاد أيوب لنجاح فكرته في تكريم كبارنا. كل يوم نكتشف الذاكرة الذهبية الرائدة في أرشيف تلفزيون لبنان، أرشيف عرض في حلقة ملحم بركات بطريقة ذكية، غاية بالحساسية دون إلغاء أو تعمد، وببساطة شعرنا بتاريخ أبو مجد منذ البداية حتى رحيل، والعفوية كانت في أننا لم نشعر بالملل، وأصرينا أن نشاهدها في الإعادة أيضاً. أن يغامر تلفزيون لبنان في تقديم حلقات تكريمية دسمة بهذا الحجم عن كبارنا في لحظة سباق التنافس الفضائي اللبناني حول من يقدم برامج الفضائح والسذاجة يعني أنه الت...

عن شذى حسون وأدم في "حرب النجوم"

بقلم//جهاد أيوب الحلقة الاخيرة من البرنامج الانجح والاجمل #حرب_النجوم  مع الفنان الذكي #هيثم_زياد كانت جميلة، لا بل ممتعة، وادخلت البهجة والفرح، ومميزة مع المطربة #شذى_حسون والمطرب #أدم . المطرب أدم صوت مهم جدا، وحساس فوق العادة، يشبه الكرستال في لمعانه وحساسيته وصداه، ورغم ذلك اخذ راحته كثيرا في البرنامج، وهذا خطأ اشعرنا كما لو كان في الشارع، وفوضويته مزعجة، وتعليقاته اضرته...يحتاج إلى التروي إن حكى، والاهتمام بمظهره، والابتعاد عن الارتجال غير المسؤول، وتدريب صوته أكثر فرغم جمالياته تاه منه في اماكن كثيرة! أدم من اجمل الاصوات، وعليه اعادة النظر بخطته الفنية والإعلامية ليصل إلى مكان يليق به... المطربة شذى حسون صوت من ذهب، يؤدي كل انواع الغناء والتطريب، وجمالها يلفت بنعومة جاذبة، ولكن الغباء الثقافي الفني كان واضحا ولا يليق بهذه الموهبة. كان عليها الاهتمام بمظهرها في الحلقة، وتستخدم نعومتها اكثر مع دلال يليق بها...صوت له المستقبل إذا عرفت التخطيط وليس الشهرة السريعة فقط! "حرب النجوم" اهم برنامج منوعات في الوطن العربي، رشاقة واناقة، ومذيع حكم مطرب سريع البديهة وح...