التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السعودية اقالت وعينت ووظفت في لبنان السيادة!




بقلم// جهاد أيوب
في تاريخ الأمم القديم والحديث لا يوجد فعلة كما أفعال مملكة اّل سعود، وبالتحديد في أسر وسجن والغاء سعد الحريري، لا بل لم نسمع بفعل التطاول والتحكم في بلد لديه جمهوريته ومؤسساته كما تقوم له زمر مملكة اّل سعود مع خدمها داخل الوطز، ومع قوانين الدولة...!!!
السعودية تدخلت بتوظيف رعاياها في لبنان، وبمزاجية قررت اقالتهم دون احترام للسيادة اللبنانية، والعجيب أن زعاطيطها اتخمونا فضائياً وتحديداً من فضائيات لبنانية بالإسم والدعارة بالشكل، والخيانة باستقبال صهاينة بحجة التطبيع...اتخمونا بأنهم من أهل الحرية والاستقلالية، والنتيجة عبيد، ولا ينتمون إلى الوطنية والكرامة بذرة من تراب هذا اللبنان!
يخرجون السنتهم بأن ايران تتدخل في الشأن اللبناني ولا أدلة لديهم سوى أنها تسلح وتدعم المقاومة، ولولا هذه الأخيرة لأنتهت صلاحياتهم، واجلسوهم في منازلهم للشطف وتنظيف أوساخهم!
السعودية قررت انهاء دور سعد الحريري سياسياً في لبنان والمنطقة العربية، وترفض دخوله بأي مشروع اقتصادي في المملكة!!
السعودية تقصقص زمر كانت من حول سعد، ومنها فقراء الوطنية 14 شباك ، وكلفت سفيهها السبهان بتدوير حركتهم، وتحديد الدائرة التي سيصعصعون في داخلها كلما تأمرهم، والأهم يسمعون كيف الطرطور السبهان يهدد ويشتم رئيس الجمهورية وخدم من تبقى من 14 شباك ويبتسمون، ولا يدافعون عن شركاء الوطن، ويتسابقون ويتبرعون في الدفاع عن من يعطيهم أكثر دولارات!!
السعودية اطاحت سعد الحريري، ولم تكترث لطائفته، ولكرامة والده وللعلاقات الخدماتية التي كان يتنطح مدافعاً عن سياسة المملكة حتى لو كانت ضد لبنان!
وها هي السعودية تقيل سعد بطريقة بشعة، وتلغي وجوده، وتتعامل معه باستخفاف لكونها وصية عليه وعلى فريقه الذي ينادي بالسيادة، وتقوم ساخرة بتعيين شقيقه بهاء دون أن تأخذ إذناً من الطائفة السنية الكريمة، لا بل لم تعيرها أي اهتمام، وكأن هذه الطائفة لا زعامات فيها، ولا تعرف اختيار ما يناسبها!!
ما قام به النظام السعودي بحق الطائفة السنية في لبنان عمل ديكتاتوري وبربرب، وجريمة لم تحدث في تاريخ الأمم، ومع ذلك سعادين السعودية في الفصائيات اللبنانية يتحدثون عن الكرامة ولا يعرفونها، ويتغنون بالسيادة ولا سيادة لديهم، وغالبيتهم عبيد عند اصغر موظف تابع لاّل سعود، ويقولون أن إيران تتدخل، وحزب الله يحتل الدولة، والنتيجة ايران لم تفعل ما فعلته السعودية في لبنان، ولو فعلت سنحاربها!
وأيضا يرندحون ويصارخون ويبكون لأن حزب الله لا يكترث لجهلهم، ويصرون أن الحزب يتدخل في شؤون الدولة...كل هذا الكلام المدفوع من الخارج لزمر 14 شباك بالدولار لا يبر حقيقة التدخل الاستخفافي كما تتدخل السعودية في كل قضايا لبنان!
رئيس الجمهورية ميشال عون، وقيادة المقاومة وحزب الله، والرئيس نبيه بري وقفوا بمسؤولية إلى جانب المخطوف سعد في محنته، ومن منا تغيب عنه أن الفضل الاول في تكليف سعد بمهمة رئاسة الوزارة يعود إلى حزب الله!
السعودية بكل وقاحة قضت على دور سعد الحريري، وعرته اقتصادياً وسياسيا،ً وقررت اختيار البديل، ومع ذلك تتبجح زمر لبنانية موظفة في خدمة السعودية، ويصل تبجحهم إلى الجعير ليقولوا أنهم أحرار...سلملي على هيك وطنجية وأحرار!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هذه أصواتهن وتجربتهن في الميزان النقدي الحلقة 6 من 8

جوليا بطرس وغياب المغامرة و نجوى كرم التخطيط المغاير بقلم\\ جهاد أيوب • صوت جوليا ثاقب وحساس لا يزعج ويصل بمحدودية • تتعامل جوليا مع صوتها وفنها بكسل دون السفر والبحث • تبدع جوليا في الغناء الوطني والثوري ولا تقنعنا عاطفياً! • نجوى نجمة مزيج من جامعة صباح وأسلوب سميرة توفيق • تمتلك نجوى بحة رائعة لا تعرف استخدامها أحياناً • تتعامل نجوى بحساسية مفرطة مع الملحنين والشعراء ومن حولها يطبل لها كثيرا! جوليا بطرس : صوتها (  alto ). صوت جوليا هادئ، وثاقب، ولماح، يأخذك إلى أفاق ناعمة دون إزعاج، له خصوصية شفافة، ومن قماشه حساسة، ونظراً لعدم المغامرة والتنويع يصلنا بمحدودية ضيقة مع إن الفاهمين بعلم الأصوات يجدون فيه أكثر من ذلك، ولو أن صاحبته غامرت لكانت النتائج مغايرة كلياً. وبصراحة، ورغم أسلوب جوليا في إتقان الغناء الثوري، هي تتعامل مع صوتها بكسل لا يستحقه، وعلى ما يبدو لا تحب المغامرة ونشدد على المغامرة، ولا تسعى للسفر إلى نمط تلحيني وشعري مغاير لخطها، وهذا إن وافقت أو انزعجت يضر بصوتها وبتجربتها، ويضعها في مساحة تتكرر، وتضيق عليها وعلى مسامعنا، ولا أفهم لماذا لا تغامر وتنو

وليد جنبلاط: "سوليدير" دمرت بيروت/ بقلم جهاد أيوب

وليد جنبلاط: "سوليدير" دمرت بيروت "بونجور بيروت" وثائقي جورج صليبي يلملم ذاكرة تندثر • رسم الدهشة في صعوبة أحياء الروح من دمار الأفعال • الفيلم يصفع الفعل والفاعل والذاكرة والمذكور ويتركنا نتألم • عابه تطويل حوارات لا فائدة منها وشهادات شاركت في ذبح بيروت • موسيقى رائعة لـ جاهدة وهبي ونص متفوق والتقاط صورة ناطقة • مشاركة الفنان أسعد قيمة ومونتاج ذكي في مزج الماضي مع الحاضر بقلم||جهاد أيوب        حينما نخاطب الذاكرة نكون قد ضمنا نصف النجاح، ولكن النوايا الحسنة قد لا تصنع التميز رغم العاطفة المتدفقة بحق الماضي الذي يسجن في كلمة" الماضي الجميل" حتى لو كان قبيحاً، لذلك مجرد الانطلاق للحديث عن تاريخ لا يزال حياً نكون قد وقعنا في المحظور والقلق والخوف من النقد المباشر والرفض قبل المشاهدة والتنفيذ، وهذا ما أصاب فكرة انطلاقة فيلم " بونجور بيروت" للزميل الإعلامي والمخرج جورج صليبي، وايضا اصابنا نحن أبناء بيروت وأهلها ومن عايشها ويعرف تفاصيلها الدقيقة، ورقصنا مع زواريبها وشوارعها وعانقنا قصورها ومنازلها، وخاطبنا طيورها وشجرها والوان نو

فضائح برنامج الدعارة المنزلية "نقشت" على  LBC

بقلم// جهاد أيوب هل أفلست الأفكار المحلية حتى نستمرّ بورشة جنون شراء أفكار غربية لبرامجنا الاجتماعية من دون أن تشبهنا أو تناسبنا وتتفق مع صوَرنا؟ هل نحن استهلكنا كلّ إيجابيات عاداتنا وتقاليدنا ودياناتنا وتصرّفاتنا وخبرياتنا وحياتنا اليومية حتى تلاشينا في ساعة ضياع، وقرّرنا أن يكون الإنقاذ عبر تقليد غيرنا مهما كانت الظروف؟ هل نسعى ونبحث عن الشتيمة من هنا وهناك كي نبقى في الواجهة الإعلامية، وبالشتيمة نحصد الإعلانات، ومن الشتائم يحيا النجاح الإعلامي المرئي؟ هل فعلاً نؤمن بالإنسان فينا، ودورنا كإعلاميين أن نعطيه جرعات أمل كي يبقى في بلد لا نعرف كيف يسير، والمواطن فيه تائه بالعنصرية والطائفية والحلم المفقود؟ هل نحن نحن، أو نحن منذ سنوات لم نعد نحن، بخاصة في بعض الخطاب الإعلاميّ المبنيّ على إشعال كل أنواع الغرائز حتى لو كانت حيوانية بعيداً عن رادع يصحّح الخطأ، ويشير إليه بصواب يليق بالحياة، ولا يُشعرنا بعمر نسير فيه ونحن الأموات، وإلا ما معنى أن ننتظر من برنامج تافه مصيرَنا في اكتشاف سعادتنا يدعى «نقشت Take me out»؟ «نقشت Take me out» خبصة بحص جديدة في إعلام يزوّر وجوهنا أكثر ممّا نحن