بقلم // جهاد أيوب
الفوضى والنقد الاعتراضات كانت باينة منذ انطلاقة يوم انتخاب المغترب اللبناني في غالبية البلدان الأوروبية والغربية وافريقيا...هذا ما وصلنا عبر الشاشات اللبنانية، ومن خلال بعض الاتصالات الخاصة التي أكدت لنا ذلك من فرنسا، وألمانيا، والسويد، وابيدجان، وبلجيكا، وإسبانيا، وبريطانيا، وأستراليا... وابيدجان كانت الأكثر تنظيماً إلى جانب فرنسا والسويد!
النسب متدنية في أوروبا تشبه ما حدث في الانتخابات التي حدثت في بعض الدول العربية!
والاعتراضات متشابهة وبالجملة وصلتنا وانتشرت من قبل المنتخب اللبناني في غالبية البلدان التي ذكرناها، خاصة وبصوت مرتفع وواضح دون كذب من قبل
#المنتخب_اللبناني_في_المانيا ، وتمحورت الاعتراضات حول اسماء كانت مسجلة ونالت الموافقة وتبين وقت الانتخابات في الدوائر المعنية انها ملغاة مما افقدها حقها بالاقتراع وتحديداً منتخبي #حركة_أمل و #محور_المقاومة و #الحزب_الاشتراكي و#تيار_المردة...!!
كما عرف أن الأصوات التي وجب أن تنتخب وزعت عشوائياً بحيث تم نقل اسم المقترع من مكان إلى آخر، ومن أجل اقتراعه يتطلب منه السفر أكثر من ٦ ساعات رغم أن مكان الاقتراع الواجب أن ينتخب فيه يتطلب وصوله ب ١٢ دقيقة!
والأصوات المعترضة والملغاة تتهم وزارتي الخارجية والداخلية بالتقصير والتأمر!
وايضاً تبين أن الناخب اللبناني لا يعرف طريقة التصويت، وما يطلب منه من اوراق ثبوتية تؤهله للإقتراع، وأن عدداً كبيراً جاء إلى دائرته ومعه إخراج القيد مما سبب عدم السماح له بالاقتراع!
وللأسف هذا حال أصاب جميع أماكن الاقتراع في كل البلدان التي تم فيها انتخاب المواطن اللبناني المغترب خاصة في ابيدجان والسويد !
لا بد أن يتم فتح التحقيق الشفاف لمعرفة الخلل، ومع ذلك فكرة انتخاب المغترب اللبناني خطوة ضرورية لأجل ربط المغترب بالوطن، والأهم ظروف هذه التجربة لا تزال في بداياتها ربما الخطأ سيعلم الدولة والمواطن معاً!
_ لوحظ تنظيم جيد وكثافة من مندوبي القوات، ومن ثم التيار، وحركة أمل...وتواصل الجميع مع بعضهم على عكس ما هو حاصل في لبنان.
_ غابت الحدة والشجار عند المندوب الحزبي، وكان النقد والاعتراض يقدم بهدوء بوجود الطرف الآخر!!
_ المغترب اللبناني أمام كاميرات التصوير أكد أنه شعر اليوم بلبنانيته، ومنهم لم يتمالك نفسه وبكى.. الغربة صعبه!
•القانون!
والمؤكد أن الحكم على هذا القانون الانتخابي جاء أكثر من سلبي حتى الآن، ومن وضع هذا القانون مصاب بالصدمة وبالذهول والاندهاش، ولا ريب بأن النتائج ستصدم الجميع خاصة من هلل وبارك لهذا القانون!
القانون الانتخابي كشف مصالح ذاتية لا علاقة لها بالمفهوم الوطني العام، وشخصية على حساب الوطن، وشخصانية عنصرية حزبية على حساب غياب المشروع الانتخابي، وعقليات طائفية تعيش في القرون السابقة، ولا علاقة لها بالحضارة والعصر الحالي...حتى الآن اللبناني لا يفقه بالمشروع الانتخابات، وما علاقة المرشح بالوطن!
نعم كل القوى مصابة بالذهول جراء ما وصلها من الية العملية الانتخابية في الدول العربية والغربية على اساس القانون الحالي، ومشاكل التصويت كانت عجيبة وهجينة وغريبة، وإذا حدثت في لبنان ستشعل حرباً، وعدم وقوع المشاكل بين اللبنانيين في أوروبا سببها الإحترام اللبناني لقانون البلد المتواجد فيه بينما في لبنان الوضع مختلف كلياً والله يعينا!!...
وسياسي لبناني عتيق اخبرنا أن كل القوى السياسية الحالية والتي عملت على هذا القانون الانتخابي قد دخلت الزجاج وبالحائط بالتأكيد!
وأضاف أن نتائج الانتخابات الاغترابية ستكون مفاجاة كبرى، والدليل طريقة التحالفات الانتخابية بين القوى السياسية اللبنانية، وهذا يتطلب تعديلات جذرية للقانون اولها إلغاء ال ١٥ دائرة والصوت التفضيلي، والبحث عن أن يكون لبنان ٥ دوائر أو دائرة واحدة وفق معاير مختلفة عن معاير هذا القانون العجيب!
تعليقات
إرسال تعليق