التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الذهاب الى امور لا علاقة لها بالطرح كما حدث مع الزملاء المشاركين. الفقرات والعيوب

" الشباب اليوم  " جديد اذاعة النور مع  زهراء جوني .. خبيصة
* هل شبابنا سوبر مان الفهم والمعرفة؟



*وجب اعادة النظر في التنفيذ والاخراج بعيدا عن كلاسيكية العمل الاذاعي
* لم توفق زهراء في التقديم والمعالجة وللحوارات لغة تختلف عن تقديم الاخبار
بقلم//جهاد أيوب
    لا خلاف على ان موهبة زهراء جوني واضحة في كثير من الامور الاعلامية وبالتحديد في تقديم نشرات الاخبار والتعليقات على اذاعة النور، تمتلك نطقا سليما واستخدامها لنفسها باتقان وبحرية العارفة ولا تتبعثر به ولا " تنقنق" او تتنهد او تتشابك مع حروفها وتتعثر كغيرها، وايضا كنا نتلمس سرعة بديهة تؤهلها مع الايام الى تقديم البرامج الحوارية، من هنا و على ما يبدو تم اقناع ادارة الاذاعة واسند اليها البرنامج الشبابي المطلوب والمسؤول ليبث صباح امس السبت في افضل وقت تتابع فيه اذاعة النور، وهو فترات بثينة عليق اي 9،30 صباحا.
البرنامج حمل اسم " الشباب اليوم  " اعتقدت انه سيهتم لهموم ومشاكل وقضايا الشباب واذ هو ثرثرات تتعمد ان تشبه حوارات الكبار والمتمرس بالسياسة، اذا لا علاقة للشباب بما طرح بل تعمد ترك الكلام يحاور الكلام ليس اكثر، لذلك في لغة النقد علينا ان نتعامل مع البرنامج كبرنامج عام وليس تخصصيا.
تميز البرنامج في حلقته الاولى بتكثيف المواضيع دون الوصول الى هدف، دائما الحلقة الاولى تكون تكثيفية لفرض العضلات ولكن مع هكذا برنامج تضيع الطاسة ويربك المستمع الى حدود الانزعاج، واختيار الضيوف  الزملاء الشباب ايلي حنا وفاطمة شقير وحسين الحاج كان موفقا لكن ايلي افضلهم بموضوعيته وتركيزه على ما يريد قوله دون
لا يوجد تحقيقات ذات قيمة وتستحق المتابعة او البحث ليس لفقرها ككقضية بالعكس هي هامة بل لطريقة تقديمها، فالتحقيق الاول حول شباب الجامعة والسياسة لم ينفذ بمسؤولية بل سلق بيض وبسرعة واضحة مع انه هو الاساس للانطلاقة منه ككضيعة، والتحقيق الثاني حول فبركات صور واخبار مضايا السورية مع الشباب الجامعي لم نعرف هدفه، ولم تصلنا الصورة والقضية ومر مرور الكرام مع ان بالامكان ان يرحل لحلقة خاصة وتناقش بالتفصيل سلبا وايجابا، لم يوفق البرنامج باقحام هذه التحقيقات التي جاءت كأنها ربورتاجات مبتورة لمجموعة متطفلين على الاعلام!
لا يوجد اعداد رغم كثافة حركته لطرح قضية ضمن فقرات للتعليق عليها بمسؤولية، فلا يكفي ان نشير الى قضية ونقول تعالوا نشرحها والنتيجة الانتقال الى موضوع اخر دون اعطاء الموضوع الاول حقه، اقصد الافكار لم تدرس بعناية!
لا يوجد قضية معينة بل يوجد مجموعة قضايا من هنا وهنا ومبنية على صحافة اليوم وليس على قضية الشباب والامة!
لا علاقة لفقرة الاتصالات من خارج الاستديو بطبيعة البرنامج، هذه الفقرة مهمة وتصنع برنامجا خاصا ولكنها مع زهراء ذهبت الى مكان اخر، اعتمد على راي المتصل من خارج سياق الحلقة اي مع المتصلين ولبرهة ما يطلبه المتصل!
الاخراج او التنفيذ للزميل حسن فارس لم يوفق في شد عصب البرنامج والمتابع كأنه ينفذ عمل كلاسيكي وليس شبابيا، طريقته لم تريح السمع لكثافة الكلام والثرثرات والمواضيع المتداخلة، في مثل هذه الحالة وجب تقطيع الفقرات مع لوازم موسيقية لتنبهنا اننا انتقلنا من فقرة الى اخرى، وجب اعادة النظر بطريقة الاخراج وابعاده عن كلاسيكيات الاخراج الاذاعي او الاستعانة بمخرج شاب نصف مجنون اذاعيا.
كثرة طرح المواضيع يعيب البرنامج ويضره ويزعج المستمع، ولبرهة شعرت ان الارتجال سيد الموقف والا ما معنى ان نطرح موضوع الشباب والسياسة، ومن ثم الواقع السياسي، ونفز بسرعة الى الفبركات الاعلامية، وننط بسطحية وسذاجة اعلامية الى موضوع الافراج عن ميشال سماحة والتحركات الشوارعية ( هذه تحتاج الى حلقة خاصة ومكثفة )، ومن ثم كلاعب الكورة نحط عند الهبة السعودية للجيش اللبناني و......
"الشباب اليوم  " هو نسخة مزورة عن البرنامج الاساسي والصباحي في الاذاعة " حوار اليوم "، "  الشباب اليوم "جديد اذاعة النور اشعرنا بأن هذا البرنامج الاول للاذاعة التي بدأت منذ برهة وليس صاحبة الخبرة الطويلة والرائدة والمهمة، برنامج استخف بالاذاعة وبالمستمع، ولم يكن بمستوى امالنا على موهبة الزميلة زهراء جوني المتفوقة في تقديم الاخبار وفقراته ولكن للحوارات عالم اخر ولغة مختلفة، وكان على ادارة الاذاعة ان تكلف زهراء بالمشاركة في برامج حوارية قبل مسؤولية هذا البرنامج وليس عيبا ان تكون مذيعة ثانية محاورة الى جانب بثينة عليق او نالا الزين او ابتسام الشامي، الان وبما ان البرنامج انطلق وجب جلسات تقييم ومشاركة في الاعداد ومتابعة الحلقة المقبلة بدراية ودقة وعناية حتى لا نخسر فكرة ولا تضيع موهبة جادة كالزميلة زهراء والاهم تدريبها على اصول الحوار وتنوعه وليس نمطيته،  البرنامج بحلقته الاولى لم يكن بمستوى هموم وشجون الشباب، واضاع اكثر من فرصة، جاء خبيصة اعلامية، واستخدم الشباب كسوبر مان يفقهون بكل شيء وهذه قمة في لجم الشباب والاستخفاف بعقولنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هذه أصواتهن وتجربتهن في الميزان النقدي الحلقة 6 من 8

جوليا بطرس وغياب المغامرة و نجوى كرم التخطيط المغاير بقلم\\ جهاد أيوب • صوت جوليا ثاقب وحساس لا يزعج ويصل بمحدودية • تتعامل جوليا مع صوتها وفنها بكسل دون السفر والبحث • تبدع جوليا في الغناء الوطني والثوري ولا تقنعنا عاطفياً! • نجوى نجمة مزيج من جامعة صباح وأسلوب سميرة توفيق • تمتلك نجوى بحة رائعة لا تعرف استخدامها أحياناً • تتعامل نجوى بحساسية مفرطة مع الملحنين والشعراء ومن حولها يطبل لها كثيرا! جوليا بطرس : صوتها (  alto ). صوت جوليا هادئ، وثاقب، ولماح، يأخذك إلى أفاق ناعمة دون إزعاج، له خصوصية شفافة، ومن قماشه حساسة، ونظراً لعدم المغامرة والتنويع يصلنا بمحدودية ضيقة مع إن الفاهمين بعلم الأصوات يجدون فيه أكثر من ذلك، ولو أن صاحبته غامرت لكانت النتائج مغايرة كلياً. وبصراحة، ورغم أسلوب جوليا في إتقان الغناء الثوري، هي تتعامل مع صوتها بكسل لا يستحقه، وعلى ما يبدو لا تحب المغامرة ونشدد على المغامرة، ولا تسعى للسفر إلى نمط تلحيني وشعري مغاير لخطها، وهذا إن وافقت أو انزعجت يضر بصوتها وبتجربتها، ويضعها في مساحة تتكرر، وتضيق عليها وعلى مسامعنا، ولا أفهم لماذا لا تغامر وتنو

وليد جنبلاط: "سوليدير" دمرت بيروت/ بقلم جهاد أيوب

وليد جنبلاط: "سوليدير" دمرت بيروت "بونجور بيروت" وثائقي جورج صليبي يلملم ذاكرة تندثر • رسم الدهشة في صعوبة أحياء الروح من دمار الأفعال • الفيلم يصفع الفعل والفاعل والذاكرة والمذكور ويتركنا نتألم • عابه تطويل حوارات لا فائدة منها وشهادات شاركت في ذبح بيروت • موسيقى رائعة لـ جاهدة وهبي ونص متفوق والتقاط صورة ناطقة • مشاركة الفنان أسعد قيمة ومونتاج ذكي في مزج الماضي مع الحاضر بقلم||جهاد أيوب        حينما نخاطب الذاكرة نكون قد ضمنا نصف النجاح، ولكن النوايا الحسنة قد لا تصنع التميز رغم العاطفة المتدفقة بحق الماضي الذي يسجن في كلمة" الماضي الجميل" حتى لو كان قبيحاً، لذلك مجرد الانطلاق للحديث عن تاريخ لا يزال حياً نكون قد وقعنا في المحظور والقلق والخوف من النقد المباشر والرفض قبل المشاهدة والتنفيذ، وهذا ما أصاب فكرة انطلاقة فيلم " بونجور بيروت" للزميل الإعلامي والمخرج جورج صليبي، وايضا اصابنا نحن أبناء بيروت وأهلها ومن عايشها ويعرف تفاصيلها الدقيقة، ورقصنا مع زواريبها وشوارعها وعانقنا قصورها ومنازلها، وخاطبنا طيورها وشجرها والوان نو

فضائح برنامج الدعارة المنزلية "نقشت" على  LBC

بقلم// جهاد أيوب هل أفلست الأفكار المحلية حتى نستمرّ بورشة جنون شراء أفكار غربية لبرامجنا الاجتماعية من دون أن تشبهنا أو تناسبنا وتتفق مع صوَرنا؟ هل نحن استهلكنا كلّ إيجابيات عاداتنا وتقاليدنا ودياناتنا وتصرّفاتنا وخبرياتنا وحياتنا اليومية حتى تلاشينا في ساعة ضياع، وقرّرنا أن يكون الإنقاذ عبر تقليد غيرنا مهما كانت الظروف؟ هل نسعى ونبحث عن الشتيمة من هنا وهناك كي نبقى في الواجهة الإعلامية، وبالشتيمة نحصد الإعلانات، ومن الشتائم يحيا النجاح الإعلامي المرئي؟ هل فعلاً نؤمن بالإنسان فينا، ودورنا كإعلاميين أن نعطيه جرعات أمل كي يبقى في بلد لا نعرف كيف يسير، والمواطن فيه تائه بالعنصرية والطائفية والحلم المفقود؟ هل نحن نحن، أو نحن منذ سنوات لم نعد نحن، بخاصة في بعض الخطاب الإعلاميّ المبنيّ على إشعال كل أنواع الغرائز حتى لو كانت حيوانية بعيداً عن رادع يصحّح الخطأ، ويشير إليه بصواب يليق بالحياة، ولا يُشعرنا بعمر نسير فيه ونحن الأموات، وإلا ما معنى أن ننتظر من برنامج تافه مصيرَنا في اكتشاف سعادتنا يدعى «نقشت Take me out»؟ «نقشت Take me out» خبصة بحص جديدة في إعلام يزوّر وجوهنا أكثر ممّا نحن