التجار يحكمون دويلات لبنان منذ 100 سنة
بقلم:جهاد أيوب
ليس عبثا ان يطال بعض المندسين في الحراك الشخصيات الشيعية في الدولة وقيادة المقاومة واحيانا رئيس التيار الوطني وتجاهل ما بعده تجاهل لشخصية تجارية سببت الويلات والفقر للشعوب اللبنانية جمعاء وتحديدا السنة منها وهو فؤاد السنيورة وما يمثله سعد الحرير الا ان السنيورة يعود له شرف افقار اللبنانيين ويتفاخر هو بذلك في مجالسه الخاصة بحجة رؤيته الاقتصادية، ونحن لسنا بوارد الدفاع عن احد بل نشير الى ان شتم رموز طائفتها مسلحة وشبابها ثائرة لكونها تدافع عن الامة مهما اختلفت معها، ودفعت الدماء غاليا وقاومت وهذه مفخرة انسانية، يعني تحريك شارعها الجوعان كغيره من الشعوب اللبنانية ضدها وضد الشارع الاخر حتى تفلت الامور وتحدث الفوضى.
من هنا تعمد البعض في الحراك تغييب اصل العلة الحالية يضاف اليه النظام الطائفي، وهذا له الكثير من الدلالات اهمها ابعاد اهل السوق التجاري الفعلي وترك شتم بعض السماسرة والمرتزقة والشبيحة للتسلية احيانا الى جانب شتم من ذكرت، واما وان الحراك الشعبي الذي وحد اللبنانيين بعيدا عن طوائفهم رغم ملاحظاتنا وذكرهم بأن الوجع والحرمان والبهدلة والاستحمار من قبل نظام النفايات هو واحد، وقد يكون هذا ودون شك اخاف تجار لبنان وتحديدا تجار بيروت وشركاء تجار الخليج،وهذا الحراك الذي طال وكان المتوقع له بعض الايام وينتهي اخافهم في الصميم،ليس لكونهم يخسرون المال فهم لديهم تجاراتهم واموالهم وسياسة الاشكالية الوطنية ما يغطي اجيال اجيالهم بل خافوا من التفكير بتغيير هذا النظام الذي صنعه اجدادهم تجار المافيات وزرعوا فيه الطائفية كعرف يهدم المعبد في لحظة لا تخيلات فيها بل يصنعون من هذه الطائفية حروبهم المتمثلة بزعامات تدعي حبها لهذه الطائفة لكنها لا تمارس تقاليد وعادات الطائفة الا في حال السرقة والفساد!
نعم صوت التجار الداعشي الذي صدر بالامس وبمباركة نواب ووزراء الامة هو موروثهم القديم الجديد ليس اكثر!
وما حدث من همجية واضحة من قبل القوى الامنية التي كنا نعلم بتصرفاتها هذه قبل حدوثها بأسبوع، وقمنا بدورنا باخبار المسؤولين عن الحراك بان الشباب سيتعرض للضرب بمنهجية مدروسة ومطلوبة كنصيحة من شخصية تجارية رفيعة الشأن الاقتصادي ولبنان بالنسبة لها شركات ليس اكثر،وهذه النصيحة جاءت بعد ان تقدم مسؤولا كبيرا في الدولة طالبا النصيحة و شاكيا من الوضع، وشارحا له بأن كل الدولة وبنظامها وحكامها لن تستطيع ان تحل أي مشكلة لا في النفايات ولا في الكهرباء، واردف كبير ما تبقى في الدولة:" النظام سقط من داخله وحتى واشنطن تريد فكفكته وتغييره اذا تمكنت من زرع جماعاتها الجدد في خط الحراك...البلد طار منا.." بهذه العبارة ختم الحديث فكانت نصيحة العنف وهذا العنف اكد افلاس النظام بمن حمل، وما يدور على طاولة حوار وحولها وتحتها لن يفيد النظام ولن يطيل عمره، وما جاء على لسان رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس وبحضور وتصفيق وتهليل ومباركات من نواب ووزراء تيار المستقبل ومن يدور في فلكهم يعني ان وظع النظام الذي صنعته غرف التجارة وتجار المكاسب السريعة منذ 100 سنة قد هزت اساساته وقد يسقط المعبد على هذه الزمر الفاسدة الحاكمة، هؤلاء مع شماس يعلنون الحرب الطبقية على الشعوب اللبنانية والبيان رقم واحد لانطلاقة بيارق الحرب الاهلية اللبنانية من خلال القيادات الميليشياوية الحاكمة قد اخذ، والاهم ان زعامات هذه الميليشيات التي تحتل السلطة منذ اتفاق الطائف وخوفا من انهاء دورها ستتزعم الحروب اللبنانية المقبلة، وبذلك يبقى النظام الطائفي بمأمن ليقال : " نار النظام بكل وسخه وطوائفه وسماسرته ولا موت حروب الميليشيات"...كلام نقولا شماس العنصري ليس صدفة او من باب الخطابات الجماهيرية بل هو يعمل على تاسيس الحرب المقبلة والتي سيسبقها الفوضى المنظمة وتطنيش كل من في السلطة لحقوق اناسهم وصولا الى تجويعهم وزيادة استعبادهم..اقول كل من في السلطة الحالية.. لذلك وجب محاربة هذا الخطاب الداعشي مع كرافات ولكنة مغناج يتحدث الانكليزية ويحب الاتيكيت والنتيجة واحدة في تصرفات الدواعش حتى لو اقتضى الحراك بالدماء...نعم لبنان يستعد لحرب اهلية وفوضى حزبية وشتات دولة الموز....لا بد لزمر التجار ان تحافظ على مكاسبها وابواب رزقها حتى لو دهست كل الشعوب اللبنانية، لذلك الحرب الاساسية هي الصراع الحقيقي بين تجار لبنان بتغطية زعامات الدولة والشعوب اللبنانية الجربانة والتعيسة والمحرومة بفضل زعامات طائفية انتخبوها و"ركبوا" صعدوا عليها...نعم ذاهبون الى حرب اذا فشل هذا الحراك خاصة ان تجار النظام اعلنوها خرابا وحربا ضد الفقراء بكل اطيافه..... البلد على كف عفريت و النزول مع الحراك الشعبي مهما كانت ملاحظاتنا عليه واجب وحق ومطلب رباني وانساني، ان الرب لا يريد الذل والظلم لعباده وبكل فخر نستطيع القول ان الشعوب اللبنانية ذليلة ومذلة ومظلومة لمن يتحفنا بكل دقيقه انه مظلوم، وبصراحة مقولة النوم مظلوما لم تعد مهمة بل تصلح للأغبياء والمستحمرين، شعوبنا اليوم ومن كل الطوائف شرشوحة وفقيرة ومتخلفة اذا شاهدت الكهرباء تعلن العيد..
." يا منعيش بكرامة نحن نصنعها يا منبقى عبيد تجار المارة وزعامات فاسدة وشياطين همها جمع المال"...الوطن اليوم ومنذ 100 سنة كذبة ليس اكثر!!!
تعليقات
إرسال تعليق