ارهاب المشاهد العربي نجح في انعدام الثقة بقلم/جهاد أيوب المشاهد العربي اليوم لم يعد غبيا، ولكنه ليس ذكيا بما يكفي حتى يحدد اختياراته ويناقش مشاهداته، يعلم أنه أسير اعلام موجه واعلام تجاري، الاول يهدف إلى استحمار المشاهد كي يبتعد عن السياسة، و تبقى السلطة واموال البلاد والعباد والزعامة له، والثاني يبني حضوره بالفهوم التجاري والكسب المادي، ولا يهمه ماذا سيعرض المهم نجاح شركته الاعلامية الفردية في استقطاب المعلن وامواله بعيدا عن اخلاقية المهنة والمصالح الوطنية، لذلك يشتت المتابع ويعلم تشتته وضياعه ففي لحظة يشعر ان ما يقدم يخدم خطابه وفي لحظة هو عدوه! من هنا اصبح المشاهد العربي لينا امام ما يعرض عليه لاسباب حياتية مؤلمة، وللقلق الذي يساوره في كل متطلبات زمانه، ترك مهمة التخطيط والعرض والطلب لغرف سوداء همها العمل الجدي على تسطيحه وابعاده عن واقعه، وعدم معرفته بما يحاك بقضاياه المصيرية،وبتكوين شخصه وعنفوانه وبلاده، انهك هذا المواطن المشاهد من الهزائم السياسية التي فرضت عليه إعلاميا، ابعدوا عنه انتصارات حدثت لم يعتادها واصروا ان يكون في الهزيمة، طلبوا منه أن يخاف شريكه