بقلم//جهاد أيوب الأرض ترتوي من دماء الشهداء، وتعشق أجساد المقاومين، وتسعد كلما تلمست جبين المجاهدين... السماء تفرح بأرواحهم، وتعانق الفضاء مرحبة بهم، وتتصالح مع الريح كلما سمعت بقدومهم... تغازلهم العاصفة، وتتغزل بخطواتهم التراب، وتصلي لهم الصخور، وتأخذ البرق نورها من لمعة أحذيتهم... ويغرد لهم الرعد طربا كلما شاهدهم يمتطون جواد الرجولة، وتلعب الفصول جمالا متجولة بأحلامهم... جداول النهر تتطهر بوضوء صبرهم، والشجر ينحني لتعبهم، وأوراق المحبة تمسح عرق جبينهم... الصمت يستمتع بكلامهم، والنظر يفوح بلاغة من نظراتهم، واللسان يبحث عن مفردات تليق بقصصهم... لا يعرفون الثرثرات، ولا الحسد والنفاق... العشق قليل عليهم، والحب نزحة في حبهم، والعاطفة تزين الجبين العالية... يفاخر بهم العبور، تنتظرهم الطرقات الوعرة، يصبحون اليقين... ونحن مساكين الدنيا، عشاق الشهوة، ندعي حب الحياة دون أن نتعرف على قيمة الحياة، أو ندافع عن الحياة بغير اللهو واقتناص الفرص على حساب الإنسان في الحياة ... نحن نسبح بأنفاس الشهداء، نعطر اقلامنا بسيرتهم، ونزين مكاتبنا منازلنا أماكننا بصورهم... #الشهداء #المقاو...