بقلم//جهاد أيوب حياة الفهد تلك القامة الفنية الجادة، والمتزنة، والباحثة بمسؤولية المحافظة على مسيرتها واسمها الذي صنعته بتعب الصبر، وبصبر العنفوان، وبعنفوان الفن، والفن هو القلق والخوف والترقب، وهذا هو الحمل الصعب، وحياة تمكنت من استيعاب كل هذا بنجاح وترقب وطفولة حتى غدت ضمانة في الفن الخليجي، وتحديدا الدراما. هي لم تدخل عالم النجومية بالصدفة، ولم تتعثر بالفن منذ البداية، ولم تسعى لخطف الشهرة بقدر ما جاءتها بقناعة واستحقاق، لذلك ظلت أمينة لمشوارها، ولعادات بلدها، وجامحة في عشق التراث والإنسان فيه. أخذت حياة الفهد العمل بالفن بمسؤولية، وأدركت منذ نجاحاتها الأولى أن هذا ما رسم لها كي تعطي ما لديها، وكي تقدم صورة ناصعة للمرأة الخليجية والعربية، فكان الاتزان في أن تكون هي المرأة التي تقف بجانب الرجل، وقد تتفوق عليه، ومن دون شك هي شريكته في بناء وترميم، وتجميل جسور الفن لتبقى ثقافة يسير عليها الأجيال القادمة بثقة، وبعيدا عن عذابات ما ذاقته هي وجيلها المؤسس. نجحت حياة الفهد في اعطاء صفحات من ذهب في مجتمع كان يحرم عمل المرأة، خاصة في الفن، والأهم أنها نجحت بتفوق في ترك بصمة تحسب ل...